القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يمكن الاكتفاء بحبوب الزوان فقط للطيور؟

مقدمة

كان حبوب الزوان أو البراق ينتج بكميات كبيرة في بلدان المغرب العربي، ولاكن للأسف الشديد تم التخلي عن هذا الموروث الطبيعي بحجة تحسين الزراعة و التنمية المستدامة، وبدأت هذه الدول في البحث عن زراعات أخرى أكثر مردودية و قيمة مالية و نسينا القيم و المبادئ الصحية.


إن زراعة الزوان كانت تغطي مساحات كبيرة من السهول المغربية، وخصوصاً في منطقة الشاوية ومنطقة قصبة تادلة وسايس والغرب، وخصوصاً منطقة الشاوية كانت تغطي تقريبا نفس مساحة القمح الصلب في السبعينيات، لكن الزؤان لم يكن يستهلك في المغرب، بل كان يصدر إلى الخارج. 

زراعة الزوان أو البراق

يعتبر الزوان من اسهل الحبوب في الزراعة لانه لا يتطلب أي تقنيات مكلفة مثل القمح أو الشمندر أو القطن بل يزرع و يحصد كباقي الزراعات البورية ما يحتاجه هو الماء و الأرض الخصبة وربما لا يحتاج إلى السماد للنمو شأنه شأن الأعشاب البرية التي نجدها في الطبيعة. وبهذه الطريقة البسيطة يعطي نتائج أو مردودية مهمة من حيث الوزن و الأهمية.

فوائد حبوب الزوان 

تعتبر تركيبة الزوان غنية بالفلافونويدات مما يجعل له قوة كببرة لمضادات الأكسدة مثله مثل فيتامين c,  ويحتوي على ستيرولات وبعض الإستيرات  وحمض الكفايك؛ وكل هذه المركبات  هي الأساسية و الرئيسية في رفع المركبات المضادة للأكسدة، وكما تعلمون فرفع هذه الأخيرة يحمي الجسم مرض السرطان و أمراض القلب و الشرايين.  

كما أنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين تفوق نسبة  بعد الحبوب كالقمح و القريعة و بعض الحبوب الأخرى، و منشور للأستاذ الكبير محمد فايد أكد على أن ملعقة كبيرة من الزؤان كافية لسد 20 في المائة من حاجة الجسم اليومية.و المهم في الأمر أنه يحتوى على البروتينات ذات القيمة القوية في المواد الغذائية مثل الأرجنين  والترايبتوفين  والفينيل ألنين.

كما أن لديه خاصية جميلة و مفيدة للجسم هو كونه يحتوي على كمية ضعيفة من اللايسين الذي يعرف بقدرته على كبح امتصاص الارجنين أثناء تكاثر الفيروسات لأن الحمضيات النووية تستعمل الأرجنين للازدواج عند الفايروسات، ولذلك توصف اللايسين بالعنصر الكابح لتكاثر فايروسات، أما حمض الأرجنين فيعمل على تمثيل الصفراء في المرارة ومرورها إلى الأمعاء، ولذلك يوصف للأشخاص الذين يعانون من صعوبة الهضم نتيجة نقص في إفرازات المرارة.

ومن الغريب من خلال تصفحنا في إحدى المدونات العلمية وجدنا أنه يحتوي على كمية مهمة من الحديد و في مقالة أخرى للدكتور محمد فايد قال (تحتوي ملعقة واحدة على 20 في المائة من الكمية اليومية التي يتطلبها الجسم). 

قد يعجبك ايضا

كما أن هناك منافع أخرى عديد منها ما هو مباشر و منها ما هو غير مباشر مثل:  القدرة على ضبط السكر في الدم، كما يساعد كذلك على خفض الضغط الدموي،

 

طريقة الاستهلاك بالنسبة للإنسان

يستعمل على شكل حساء 
يمكن إضافته إلى الخبز 
يهيأ على شكل عصير مطحون مع ماء معدني و يصفى بقماش 
يستعمل في بعض الخلطات والوصفات التي أصبحت شائعة في المجتمعات العربية على الخصوص. 

طريقة التقديم بالنسبة للطيور

بعد هذا التقديم العلمي و الغني بالمعلومات المفيدة حول منافع الزوان للإنسان سوف نمر الآن إلى طريقة المعتمدة لتقديم الزوان للطيور; 

  • يجب غسل الزوان جيدا و تشميسه جيدا حتى يصبح جافا بالكامل لإزالة جميع المواد الحافظة التي يتم إستعمال لكي لايفسد ببعض الحشرات.

  •  نعتمد على هذه الحبوب بنسبة 70 % للطيور اما بالنسبة للطيور المغردة أو الطيور التي توضع في أقفاص صغيرة كالحسون مثلاً بالنسبة المواليع التغريد فيجب أن تصل إلى نسبة 90%، كما تعلمون أن هذه الطيور تكون قليلة الحركة و تنوع التغدية يمكن أن يسبب في مرض تضخم الكبد لهذا ينصح بالتركيز على الزوان مع بعض الحبوب أو الخلطات أخرى مرة أو مرتين في الشهر. لأن هذه الطيور لا نريد الإنتاج منها بل ستبقى خالدة في ذلك القفز الصغير.

  • و طريقة التي اقوم بها هي أخد 5 كيلو غرام من زوان و إضافة إليه ملعقة كبيرة من زيت الزيتون و ملعقة كبيرة من مسحوق الثوم , هذه الطريقة كان يستعملها المربون القدماء في تربية الحسون ولاكنني أجدها ممتازة فلا تبخل على طيورك فهذه الوصفة فهي من أجل الوقاية و رفع مناعة الطائر.

 ملاحظة هامة

عند تقديم حبوب الزوان للطيور لا يجب وضع كميات كبيرة و كذلك يستحسن إستعمال الوكالات الاقتصادية من جهة هي تحافظ على نظافة الحبوب و من جهة أخرى الطيور لا تقوم بتشتيت و من بعد تبدأ في التقاطه من جديد، كما تعلمون فهذا يمكن أن يسبب تعفنات في الحبوب نتيجة اختلاطه مع براز الطيور.

خلاصة

في هذا الموضوع حاولنا أن ندرج أهمية حبوب الزوان للإنسان و كذلك فوائد الزوان و مركباته بطريقة علمية و طريقة المثلى لتقديم هذه الحبوب لطيورنا و ستلاحظون الفرق في صحة الطيور و البنية القوية التي تصبح لديهم إضافة إلى غياب الأمراض أو قلة الحالات المرضية
 

تعليقات