في السنين الأخيرة أصبح طائر الحسون شبه منقرد، بحيث كان يتواجد في كل مكان حتى المدن, كنا نسمع تغاريده و نحن في بيوتنا، عكس ما هو عليه الحال نادرا ما تسمع طائر يغرد في الطبيعة، تقريبا في جميع دول المغرب العربي أصبح ممنوع صيد لانه صنف من بين الطيور المهددة بالانقراض و حتى حيازته غير مرخصة بها لحد الآن.
في المغرب هناك مجموعة من عشاق هذا الطائر، يكسبه الكبير والصغير، غير أن سعره أصبح مرتفعا جدا مقارنة مع أواخر التسعينات، في ذلك الوقت كان الحسون لا يباع ولايشرى إلى الطيور التي تم تلقنيها واحسنت الأداء بدون أخطاء. و في بداية الألفية الثانية بدأنا نرى تجار هذا الصنف من الطيور، و كان تمنه لا يتجاوز 20dh , وموجود بكثرة في الأسواق المحلية، لاكن الآن أصبح قليل جداً و بالنسبة للطيور المصطادة حديثاً ثمنها حاليا في الأسواق 120dh وهناك من يطلب في ثمن الذكر 150dh و الايناث 60dh.
أما الطيور الملقنة فأصبحت تباع باثمنة خيالية، فالكل أصبح يتاجر، وخصوصاً عندما بدأنا نسمع بالطيور التي وصل سعرها إلى 40000dh, وبالضبط الطيور التي تم تلقينها على تغاريد أصلها إسباني أو ما يسمى بالكوبيا ملاكا، فثمنها أصبح جد مرتفعا مما جعل الكل متجه نحو هذا النوع من التغريد راجيا أن يحصل على طائر فينو اي خالي من الأخطاء ويبيعه بالثمن الذي يريد، يكفي أن يشارك في إحدى مباريات التغريد و يفوز بالمرتبة الأولى ويبدأ الكل يتكلم على هذا الطائر و تدخل السماسرة المختصين في هذا المجال والأخير يصبح هذا الطائر له قيمة مالية مهمة.
إضافة إلى مجال التغريد هناك اختصاص تاني لتربية الحسون، و هو التفريخ الذي أصبح مؤخراً الكل مهلوس به من جهة لرتفاع سعر طائر الحسون وكذلك تفريخ طيور في المنزل تكون أسهل بكثير من الطيور البرية في التلقين و من جهة أخرى إنتاج طفرات الحسون و هذا هو المكسب الكبير على سبيل المثال فطفرة الحسون ذو الدقن الابيض صيد جديد يصل ثمنه تقريبا إلى 2000dh وربما هذا هو نوع الطفرات الذي يعرف إنخفاض في الأسعار، وهذه الاثمنة التي دكرتها في هذه المقالة كنت انا شخصياً حاضرا عندما ثم إبرام هذه الصفقات و تعزيزا لموضوع الطفرات الذي يعرف اثمنة باهضة في المغرب هناك أنثى حسون صيد جديد بيضاء تم بيعها بثمن يناهز 5000dh.
حاولنا ان نعطي فكرة بسيطة على أسعار طيور الحسون المصطادة حديثا وكذلك على سعر بعض طفرات الحسون و كذلك على ثمن الطيور الملقنة في المغرب تحياتي للجميع
تعليقات